The 2-Minute Rule for التسامح والعفو
The 2-Minute Rule for التسامح والعفو
Blog Article
أن لا يكون العفو لضعف أو لعجز، فيكون قادرًا على أخذ حقه، والمقصود فيه العفو عند المقدرة، وبهذا الأمر تظهر مهابة وقوة الذي يعفو عن المسيء من المستحقين للعفو ، فعندها: يكون بذلك قد حاز فضل وأجر العفو وحقق لنفسه المهابة، يقول الله عز وجل: [فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ . وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ .
ربّ العالمين يدعو سيدنا أبا بكر الصديق أن يعفوا عمن تكلّم في عرضِ ابنته: وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .
المساهمة بشدة في تخفيف حدة المشاكل بين الأصدقاء والأقارب والمحبين، وخاصة المشاكل الناتجة عن عدم التماس الأعذار وسوء الظن.
يترتب على التحلي بالعفو والتسامح العديد من الآثار الإيجابية ليس على الفرد فقط وإنما على المجتمع أيضاً، ونذكر أهم تلك الآثار من خلال ما يلي:
يحدث العفو بعد وقوع الإساءة أو الظلم، فالشخص الذي يعفو يقوم بذلك كرد فعل على خطأ محدد ارتُكب بحقه.
التسامح حالة نفسية تعبر عن القدرة على تقبل الاختلافات والأخطاء دون الشعور بالغضب أو الرغبة في الانتقام، ويُشير إلى استعداد الإنسان لتجاوز الأمور السلبية.
ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث المسلم على التحلّي بخلُق العفو والتسامح، نذكر منها ما يأتي:
إنّ أثر العفو على الناس عظيم جدًّا سواء كان على الفرد بعينه أم على أفراد المجتمع كافّة، وما يأتي تفصيل في بعض تلك الآثار:
العفو هو أن يتجاوز الشخص عن المسيء إليه ويترك معاقبته أو معاتبته وهو كذلك أن يستحق الشخص حقًا من غيره فيعفو عن ذلك الحق ويتجاوز عنه ولا يبتغي من وراء ذلك مصلحة، وقد أمر الله تبارك وتعالى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعفو وأن يعفو عن الجاهلين والظالمين ويُعرض عنهم، وقد تلازمت صفة العفو والمسامحة الأنبياء والصالحين كافّة،[١] وقد تمثل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صفة العفو في أخلاقه لكنّ ذلك ليس في الأمر كله، إذ إنّ الشدة مطلوبة في بعض الأوقات حين لا يكون هناك مفر منها.[٢]
أما أرسطو فقد عدَّ التسامح أحد أشكال الفضيلة التي تسمح للإنسان بالاتفاق أو الاختلاف مع الآخرين وفق أسس أخلاقية بحتة، وترشده نحو التعامل الصحيح معهم، ورأى أرسطو الفضائل تعني إيجاد توازن بين نقيضين، وفي فضيلة التسامح يجد المرء توازناً بين الانصياع غير المحدود، نور والعجز عن التعصب بالأفكار والمبادئ والآراء.
العفو يكسب المجتمع صبغة حسنة، فتكون الطمأنينة مخيمة على الأفراد كلهم، فيترفع الأخ عن مواجهة أخيه بخطائه في كل مرة، ويتخذ من العفو سبيلًا وطريقًا له.
اشترك بخدمة نشرة البريد الالكتروني الآن ليصلك كل جديد .
يحصل بتحقيق مبدأ التسامح والعفو توثيق للروابط الاجتماعية بين الناس التي تتعرض إلى الانفصام والوهن بسبب جناية بعضهم على بعض، وإساءة بعضهم إلى بعض.
والتسامح يُعَد إحدى مكارم الأخلاق التي يتمتع بها المسلمون، وهناك كثير من الآيات في القرآن الكريم، وكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحثُّ على التسامح وتبيِّن فضله الامارات بين الناس، ومن هذه الأيات والأحاديث نذكر لكم: